مشعل يشترط وقف الهجوم الإسرائيلي قبل الهدنة

قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس إن الحركة لن توقف إطلاق النار الى ان تنهي اسرائيل عملياتها العسكرية التي مضى على بدايتها خمسة عشر يوما وتفتح المعابر .

وأضاف مشعل في كلمة من دمشق بثها التلفزيون السوري ان على اسرائيل ان تنسحب اولا وان توقف العدوان اولا.

وقال "نقبل تهدئة ثانية لان ذلك تعطيل للمقاومة".

كما جدد رفض الحركة نشر قوات دولية في قطاع غزة قائلا ""لن نقبل قوات دولية لانها ستأتي لحماية امن اسرائيل ونحن نعتبر اي قوات دولية قوات احتلال"

ومع مع دخول العملية العسكرية ضد قطاع غزة اسبوعها الثالث القت الطائرات الاسرائيلية منشورات على قطاع غزة تنذر السكان بقرب البدء بمرحلة جديدة من "الحرب على الارهاب" حسبما جاء في المنشور.

ودعت المنشورات السكان الى عدم مساعدة حركة حماس وغيرها من التنظيمات المسلحة في القطاع والابتعاد عن مراكز تواجد المسلحين.

ويخشى ان تكون اسرائيل بصدد البدء بالمرحلة الثالثة من هذه العملية رغم صدور قرار مجلس الامن رقم 1860 الداعي الى وقف فوري لاطلاق النار.

ونقلت الانباء عن مصادر في الجيش الاسرائيلي ان هناك مرحلة رابعة من العملية الحالية وتشمل احتلال كامل قطاع غزة.


وصلت الدبابات الاسرائيلية الى مسافة اقل من 2 كم من مدينة غزة
فيما واصلت اسرائيل عملياتها العسكرية في مختلف انحاء القطاع برا وجوا واصلت حركة حماس اطلاق الصواريخ على مدن اسرائيلية، وذلك رغم صدور قرار الامم المتحدة الذي يدعو لوقف اطلاق النار.

ميدانيا نقلت الانباء عن مسؤولين امنيين فلسطينيين ان قتالا عنيفا دار على الطريق الساحلي شمالي مدينة غزة التي يعيش فيها 400 الف فلسطيني حيث وصلت القوات الاسرائيلية الى مسافة 1.5 كم من مدينة غزة قبل ان تتراجع قليلا.

وقد سيطرت القوات الاسرائيلية التي استخدمت الطيران والدبابات في القتال على هذا الطريق الذي يستخدمه المسلحون في اطلاق الصواريخ على اسرائيل واستهداف الزوارق الحربية الاسرائيلية.

وقد استمر القتال حتى خلال الساعات الثلاثة التي قالت اسرائيل انها توقف خلالها عملياتها لاهداف انسانية.

واعلنت مصادر طبية فلسطينية ان عدد ضحايا الهجوم على غزة تجاوز 821 قتيلا، بينهم نحو 230 طفلا، واكثر من 3300 جريح منهم حوالي 700 طفل.

وعلى الجانب الاسرائيلي قتل 13 شخصا بينهم عشرة جنود حتى الان.

واعلنت حماس مقتل ثمانية جنود اسرائيليين خلال اشتباكات في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة يوم الجمعة.

كما اعلن الجيش الاسرائيلي مقتل 15 مسلحا فلسطينيا، وذلك اثر قيام الطائرات الاسرائيلية بتنفيذ 40 غارة جوية صباح السبت استهدفت مواقع اطلاق الصواريخ وورش تصنيعها، ومخازن للاسلحة وانفاق تهريب السلاح عبر الحدود المصرية.

كما قتل 8 فلسطينيين من عائلة واحدة يوم السبت عندما قصفت دبابة اسرائيلية حديقة منزل بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.

واعلن الجيش الاسرائيلي ان المسلحين الفلسطينيين اطلقوا 15 صاروخا على جنوب اسرائيل اسفر احدها عن اصابة 3 اسرائيليين بجراح في مدينة عسقلان جراح احدهم بليغة.


الجيش الإسرائيلي حذر سكان غزة من توسيع عملياته
تباين مصري-اسرائيلي
وقد تصاعدت المطالبات لإسرائيل وحماس للالتزام بوقف إطلاق النار وقالت مصادر حماس ان ثلاثة من قادة الحركة قد وصلوا الجمعة إلى القاهرة للمشاركة في محادثات حول اقتراح الهدنة وهم جمال أبو هاشم وصلاح البردويل وايمن طه.

وتشترط اسرائيل ان يتضمن اي وقف لاطلاق النار الوقف التام للصواريخ التي يطلقها المسلحون الفلسطينيون من غزة ووجود ضمانات دولية بمنع تهريب الاسلحة الى داخل القطاع من الجانب المصري عبر الانفاق.

واشار دبلوماسي اوروبي متابع للجهود الدبلوماسية الى ان المبادرة المصرية التي تحظى بالرعاية الفرنسية والدعم الامريكي تواجه مشكلة وانها غير قابلة للتنفيذ بسبب الرفض المصري لاقتراح نشر قوات دولية وخبراء على الحدود بين مصر والقطاع لوقف تهريب الاسلحة.

واشارت المصادر الدبلوماسية الى ان مصر تقبل بالمساعدة الفنية لقواتها المنتشرة على حدود غزة لكنها ترفض نشر قوات دولية.

وتقول اسرائيل ان مصر فشلت خلال الفترة الماضية في منع حماس من بناء ترسانة اسلحة تشمل المئات من صواريخ الكاتيوشا عبر تهريبها الى داخل القطاع.

واكد مارك ريجيف، الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ان المحادثات بين مصر واسرائيل حول الاقتراح المصري بوقف اطلاق النار ستستأنف دون ان يحدد موعدا.

وقد أكد قرار مجلس الأمن الدعم للجهود المصرية وقالت واشنطن إنه يجب دعم هذه الجهود وانتظار نتائجها وهو ما جعلها تمتنع عن التصويت.